الجمعة، 26 ديسمبر 2008

الفجر

أشعر أني أدخل على فجر مرحلة جديدة في حياتي أرى خيط ضوء خفيف يظهر في الأفق فهو ضعيف كالشعرة في وسط ليل مظلم طويل. أني أجد نفسي متعلقة بهذا الخيط الضعيف خائفة أن ينساب بين يدي و أعيش في ظلمة الليل ثانية و جزء مني يريد أن يتجاهله حتى لا أصدم عندما يخفت أو يموت. فأني كالأعمى الذي أعتاد الحياة في الظلام و يفزع عندما يسمع عن دواء جديد يستطيع أن يحي الأمل بداخله من جديد بعدما عاش بدونه سنين و أعوام.
ساعدني يا إللهي فالحياة بدون أمل كئيبة مظلمة و الحياة بأمل مخيفة فكيف أختار بينهما
أأتمسك بهذا الخيط الضوئي الذي بعثه الله لي حتى يكون نهاراً مضئ في سماء حياتي كلها
أم أعيش في ظلمتي و أغمض عيني عنه حتى لا تعتاد النور فتتمرد على الظلام بعده

ساعدني يا ربي


الأحد، 7 ديسمبر 2008

سامحيني يا شمعتي

كانت هناك فراشة تطير حول شمعة لم تجد غيرها ليكون مصدر دفئها و في يوم سألت الفراشة نفسها لماذا تطيرين حول هذه الشمعة إنك إن أقتربت أحترقت لما لا تبحثين عن غيرها يكون نورها بلا نار و دفئها بلا إحتراق فقررت الفراشة أن تطير بعيدا بحثا عن مصدر للدفء و النور غير شمعتها و طارت الفراشة و سمعت صياح الشمعة تقول لها أرجعي لي فإنك لن تجدي غيري يدفئك و لا نور غير نوري أرجعي ....... و لكنها صمت أذنها عن نداء الشمعة و طارت بعيدا بكل قوتها و خافت أن تنظر ورائها فيسحرها نور الشمعة و تعود إليها مرة ثانية أخذت تطير و تطير بلاراحة و في اليوم الثالث نظرت حولها فلم تجد غير الظلام الدامس و لم تشعر بغير البرد القارس و أيقنت أنها لن تجد غير شمعتها لتدفئها و تنير حياتها فقررت أن تعود إلى الشمعة تستسمحها و تستظل بنورها فنظرت من بعيد وجدت نور شمعتها ينير طريقها فبدأت رحلة العودة و لكنها متعبة تشعر بالآلام في كل جسدها أجنحتها لا تستطيع الحراك فماذا تفعل و هي إن أنتظرت لتستريح سوف تتجمد ...... طيري لابد أن تطيري تحركي يا أجنحتي لا تخذليني فأستجمعت ما تبقى من قوتها و طارت و لكن قوتها لم تكفيها ففي اليوم الرابع بدأت تشعر بقلبها يتجمد و أجنحتها تتثاقل من الجليد و الإرهاق فقاومت بكل ما لديها من حب للحياة حتى تعيش و تعود لرفيقتها الشمعة ثم تهاوت و سقطت و سكنت الأجنحة و أيقنت أنها لن تعود لنورها و دفئها ثانية فنظرت للشمعة من بعيد و تمنت لو أنها كانت بجوارها حتى لو أحترقت بنورها و ذابت بنارها فإنها ستكون مع رفيقتها حتى بعد الموت تمنت لو أنها أحتضنت نار شمعتها و أمتزجت بمصهورها حتى يكونا شئ واحد بعد هذه الحياة و ظلت تنظر لشمعتها من بعيد و تتمنى, حتى ماتت وحيدة في البرد و الظلام و أخر ما قالته سامحيني يا شمعتي لقد تركتك حتى يموت كل منا وحده في الظلام سامحيني

يا ترى

يا ترى
هل تفكر في مثلما افكر فيك
هل تشتاق الي هل نسيتني
ام انك تحاول ان تتناساني
هل داويت حبي بحب غيره
ام ان حبي اقوى من ان ينسيك اياه اي حب اخر
هل تتعذب في بعدي
ام انك اعتدت فراقي
اتذكر متى كانت اخر مرة التقت فيها عينانا
كانت منذ شهور, لا بل عام, لا لا كانت منذ أعوام
هل تصدقني عندما اقول لك ان حبي لم يقل في هذه المدة
بل انه قوي و زاد
هل تصدقني عندما اقول لك ان اشتياقي لك لم يبرد طوال هذه المدة
صدقني لقد حاولت مرارا و تكرارا ان انساك
او حتى اتناساك
و لكن هيهات
حتى اني فكرت في ان اداوي حبك بحب غيره
و ما نلت منه الا اني جرحت و ظلمت غيري
اني ابحث عنك في وجوه كل من حولي
احاول اتحسس فيهم ملامحك
و لكن بلا جدوى
اتدرياني لا اريد لك هذا العذاب الذي اعيشه
بل اتمنى لك ان تجد من تحبها و تنسيك ايامي و حناني و حبي
اني اتمنى ان تعيش انت دون ان تشعر بي او بنيران الشوق التي تحرقني
حتى لا تشعر بالذنب
او تحزن لحظة حتى و لو كانت من اجلي
و لكن الى متى هذا العذاب الذي اعيشه
متى ساعتاد على فراقك
متى اجد من يعوضني عنك
و لكن هي نفسي التي تابى ان تهوى سواك
و هو قلبي الذي امتلئ بحبك ولا يرضى بحب غيره
و هي عيني التي تبحث عنك
و هو عقلي الذي لا يفكر إلا فيك
يا الله
حررني من هذا الحب
حررني من هذه القيود
حررني من نفسي
و من قلبي
و من عيني
و من عقلي
حررني مني
فانا لست انا من غير حبك

لا شئ

في اوقات بتحس انك لا شئ
مجرد هواء
بل ان الهواء يمدنا بالحياة
انه احساس بالفراغ كانك غير موجود
عندما تجد كل احلامك تبددت كانها لم تكن
وكل حقوقك حرمت منها
و ان كل من حولك يتجاهلك
كانهم لا يشعرون بوجودك
تنظر الى الوراء و تتسائل ماذا انجزت
لا شئ
بماذا اثرت
لا شئ
في من اثرت لا احد
كانك لم تكن
لم تولد
عندما تنظر الى الوراء و تتسائل
بعد كل هذه السنوات
من هم اصدقائي
لا احد
من هم احبائي
لا احد
حتى من هم اعدائي
لا احد
ايمكن ان اكون لا احد
ان اكون عشت عمري كله هباء
بلا هدف
بلا انجاز
بلا شئ
و مع
لا احد